كشف الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، عن استخدام إثيوبيا لمياه النيل، وإصرارها على أن تعطي مصر معدلًا أقل من إجمالي موارد النيل "الدولي"، برغم أنها تُعد من حقوق مصر في النيل.
مصر تحصل على معدل أقل من موارد النيل
وأكد هاني إبراهيم، أنه من بين 20 مليار متر مكعب تسقط سنويًا على حوض بحيرة تانا، منبع النيل الأزرق، تحصل مصر والسودان على أقل من 4 مليارات متر مكعب، في حين تحصل إثيوبيا على 16 مليار متر مكعب وحدها.
وكشف الباحث في الشأن الإفريقي هاني إبراهيم عن "استخدامات إثيوبيا من مياه النيل وكيف أن مصر لا تحصل إلا على معدلات أقل من إجمالي موارد نهر النيل الدولي وهي تمثل حقوقها المكتسبة في مياه النيل".
وأوضح هاني إبراهيم أن "حوض بحيرة تانا نموذجًا يساهم حوض بحيرة تانا بحوالي 4 مليارات متر مكعب سنويا في إيراد النيل الأزرق ولكن يسقط على حوض البحيرة حوالي 20 مليار متر مكعب."
4 مليارات لمصر والسودان و16 لإثيوبيا من تانا
وأوضح الباحث في الشأن الإفريقي أن "من بين 20 مليار متر مكعب تسقط سنويا على حوض بحيرة تانا منبع النيل الأزرق تحصل مصر والسودان على أقل من 4 مليارات متر مكعب بينما تحصل إثيوبيا على 16 مليار متر مكعب".
وأشار هاني إبراهيم إلى أن "مساحة حوض بحيرة تانا تبلغ حوالي 15 ألف كم مربع "15054 كم مربع"، وهي تمثل 7.5% من مساحة حوض النيل الأزرق البالغ حوالي 200 ألف كم مربع "199812 كم مربع".
وقال هاني إبراهيم: إن "حوض بحيرة تانا يستقبل سنويا 19.8 مليار متر مكعب، بمعدل سقوط مطري في المتوسط 1313 مم سنويًا، ويضم عددا كبيرا من الروافد من بينها جوميرا ورب وميجيش وجلجل آباي، بالإضافة إلى أكبر بحيرة مياه عذبة في إثيوبيا على مساحة 3000 كم مربع في المتوسط."
وتابع هاني إبراهيم "تحصل مصر والسودان فقط على كمية تتراوح بين 3.5 - 3.8 مليار متر مكعب من تلك الكمية البالغة 19.8 مليار متر مكعب، وهو الجزء الذي يساهم في إيراد النيل الأزرق "50 مليار سنويا عند موقع السد الإثيوبي"، بينما تحصل إثيوبيا على أكثر 16 مليار متر مكعب من حوض تانا فقط."
إثيوبيا تقيم جسر على بحيرة تانا
وعن تخزين إثيوبيا لمياه بحيرة تانا، قال هاني إبراهيم: "جزء من الكمية يتم استخدامه في الزراعة المطرية في سهول فوجيرا شرق بحيرة تانا، من بينها 61 ألف هكتار أرز حوالي 140 ألف فدان، تم إقامة جسر على بحيرة تانا وهو قناطر شارا شارا التي ترفع تخزين البحيرة بحوالي 3 أمتار إضافية وهي تعادل 9.1 مليار متر إضافية عن السعة الأصلية للبحيرة سابقا".
ولدى إثيوبيا معدلات مياه جوفية كبيرة، فقال هاني إبراهيم: "حسب دراسة إثيوبيا تبلغ معدلات تغذية الجوفي 200 مم سنويًا وهي تعادل 3 مليارات متر مكعب سنويًا في حوض تانا، وهو ما يفسر استخدام العدد الكبير من الآبار الجوفية على ضفاف بحيرة تانا والأراضي القريبة منها".
وأضاف: "إجمالي التغذية الجوفية في إثيوبيا سنويا 185 مليار متر مكعب أما في حوض النيل الأزرق وفق التقديرات حوالي 40 مليار متر مكعب سنويًا في حوض النيل الأزرق".
إثيوبيا تقيم مشروعات زراعية ضخمة على مياه النيل
وتابع هاني إبراهيم: "بشكل عام في إثيوبيا تبلغ مساحة الغطاء الأرضي المزروع في حوض النيل الأزرق حوالي 34% من مساحة الحوض، ما بين زراعة مطرية معظمها ومروية ومحاصيل معمرة وهو يفسر أيضا الاستخدامات المائية المتبقية من تلك الكمية".
وعن مشروعات إثيوبيا في بحيرة تانا، قال هاني إبراهيم: "يضم حوض بحيرة تانا 4 مشروعات زراعة مروية وتستهلك بشكل تقديري قابل للزيادة حوالي 516 مليون متر مكعب سنويًا بدون حساب السحب من الجوفي".
وأضاف "مشروع كوجا على جلجل آباي ويسع الخزان لحوالي 83 مليون متر مكعب ومخصص لزراعة 15 ألف فدان مرحلة مبدئية وتبلغ الاستخدامات المائية 72 مليون متر مكعب".
وتابع " مشروع سد رب على نهر رب شرق بحيرة تانا سعته حوالي 234 مليون متر مكعب مخصص منها 197.6 مليون متر مكعب لري 20 ألف هكتار بشكل مبدئي حوالي 48 الف فدان".
وقال الباحث في الشأن الإفريقي هاني إبراهيم إن "مشروع طلمبات ميجيش للري للسحب من بحيرة تانا بهدف زراعة 10 الاف فدان على الأقل بشكل مبدئي".